حدّثيني عن الحبّ
بيار كورناي (1606-1684)
ترجمة سعيد محمد الجندوبي
ماركيز، إذا كان لوجهي
بعض سمات من الهرم
فلتذكري عندما يُدركك سنّي
أنّك لن تكوني أحسن حالا منّي.
فالزمان، على الجميل من الأشياء،
يروق له تسليط الهوان
والزمان سيجيد (حتما) إذبال ورودكِ
كما جعّد منّي الجبين.
ومسار الكواكب ذاته
يسطّر أيّامنا واللّيالي؛
شوهدتُ (في مضى) كما أنتِيَ اليوم،
وغدا، ستكونين كما أنا الآن.
ولكنّ لي بعض المحاسن
تبدو جليّة
لأنّني ما خشيتُ يوما
ممّا يخلّفه الزّمان من الدّمار.
تملكين كلّ ما نهوى،
ولكنّ ما تمقتين،
قد يُكتب له الدّوام
حينما يبلى ما تملكين.
بإمكان ما عندي إنقاذ جاهِ
لحظٍ يبدو لي جميلا،
وبعد ألف عام سيحمل بالأخبار
ما قد أحبّ فيك
لذاك القادم من الأجيال
الّتي تقيم ليَ وزنا
سوف لن تكوني ذات حسن
إلاّ بقدر ما قد قلت فيك من الكلام.
تدبّري، أيا ماركيز، يا ذات الجمال!
لإِنْ أخافتك شيبة شيخٍ،
فحريٌّ بك مغازلته،
إذا كان من أمثالي.
2 commentaires:
شكرا جزيلا لك على هذه القصص المتميزة و خاصة المخيفةمنها وأتمنى لك التوفيق في مسيرتك الأدبية
العزيز عبد اللطيف سعدتُ بمرورك من هنا وبكلماتك الجميلة المشجّعة
مع محبّتي وتقديري
سعيد محمد الجندوبي
Enregistrer un commentaire